طريق الضياااااع

عندما تجعل شخص معين في مكان كبير وتحط عليه امال كبيره وتجعله هو الذي حقق حلمك الذي كنت تحلم فيه طول عمرك .. وفي الاخير تكتشف انك عشت في كذبه كبيره .. في لحظه يتحول كل هذا الحب الى كره وجرح من المستحيل ان يعالج ..
هذه القصه تحكي هذه الصدمه .. من خلال ابطال القصه .. ارجوا منكم القراءه والفهم منها .. وتحياتي لكم ..

في شارع الكويت المزحوم بالطلبه والطالبات واصوات السيارت ..
حسين : اقول سالم .. آه ياانا شفت وحده امس شنو اقولك روووعه .. بس عيبها شغله وحده ؟
سالم : اكيد عيونها كبار ولا حلجها (فمها) مغطي نص مساحة ويهها ..
حسين : يضحك ... لالا شي ثاني من طبعها ؟
سالم : قول خلصني بروحي ضايق خلقي لان العطله انتهت !!
حسين : ما تعطي ويه ابد ..
سالم : ( وهو يعدل قذلته قدام وحده من مرايات السيارات الي واقفه في الشارع ) والله يا حسين شكلك ما تعرف صاحبك .. انا ما عمري وقفت بنت في ويهي وانا سالم ..
حسين : شوف اذا يبت راسها صدقني اعطيك الي تبيه !!
سالم : الي ابيه يا حسين ..
حسين : الي تبيه ..
سالم : شوف الي ابيه هو شي غالي عندك .. بس ابي اخلي السالفه اكبر علشان تكون تستاهل ولا تتردد انك تعطيني الي ابيه ...
حسين : شنو قصدك ؟
سالم : انا ابي اوعدك اني ايب راسها واخليها بعد تي لين بيتنا .. وهم تبكي .. بس اذا سويت هذا كله خلال شهر واحد ابيك تعطيني تليفونك النقال اليديد !!
حسين : ( بتعجب وسخريه ) تيبها لين بيتكم وهي تبكي بعد .. اتحداك ..
سالم : لا يبه .. مو بيننا جذيه ابي اخلي محمد يشهد عليك علشان ما تنحاش ولا تجذب
وفي هذا الوقت كان محمد مار في الشارع الي كانوا فيه واقفين ..
سالم : محمد محمد .. تعال ابيك ..
ويجي محمد ويقولون له السالفه كلها .. ويشهد محمد على السالفه واستانس لما عرف منو البنت الي كانوا يتكلمون عنها لانه عرف انها ما عمرها عطت ويه حق أي واحد من الشباب وحب يشوفها شلون تنذل بعد ما كانت كلها كبرياء وشموخ ..

اليوم الثاني ..
كان سالم مار شارع البنت الي كانوا يتكلمون عنها ولقاها تسقي الورد اللي في حديقتهم ..
سالم : قوووه !!
تطالعه البنت ولا ترد عليه ..
سالم : زين السلام !!
وهم ما ترد عليه !!!
سالم : شكلج مو كويتيه تدرين خلينيي اكلمج انجليزي .. هاي ..
وهم ما ترد عليه !!
سالم : لا انجليزي ينفع ولا عربي .. يعني تبيني اكلمج في أي لغه؟؟؟
عهود : ممكن تفارج عن ويهي على الصبح .. والله كديت خير اذا من صباح الله خير تصبحت في ويهك .. عز الله نجحت في الاختبار ..
سالم : وانا شكو اذا سقطتي مو مني هذا من ويه امك اللي تصبحتي عليه ..
عهود : زين جب جب (يعني انثبر) .. وفارج عن ويهي اشوف ..
سالم : انا اصلا ابي افارج عن ويهج وان شاء الله يا رب ساقطه .. بس قبل لا افارج عن ويهج ... ابي اخذ ورده لو سمحتي .. تراني على فكره اول مره استاذن بعمري كلها واخر مره ...
عهود : لو فيك خير مد ايدك على الورد والله لا اهفك باكبر شي عندي
سالم : هذا لو لحقتيني ( ويخطف ورده وينحاش وهو يضحك)
وعهود تقوم تصارخ ..
وصار سالم كل يوم يجي الصبح يسرق من حديقة عهود ورده والظهر يتحرش فيها وهو راد من المدرسه .. لمدة اسبوع ..
صباح اليوم الثامن وكان الجو بارد ..
كان سالم يتمشى في الشارع متجه الى حديقة عهود اللي يخطف وردها مثل كل يوم ويسمع صراخ عهود ..

يقترب سالم من الحديقه بخطوات خفيفه علشان ما تحس فيه عهود الي كانت واقفه وحاضنه كتابها ومبين على ويهها ملامح التعب ..
سالم : قووووووووووووه ( بصوت عالي )
عهود : اوووووووووووووف ..
سالم : اليوم ياربي ما ادري شنو اخذ الورده الحمره ولا الورده الخضره .. ولا البيضه ابيج تساعديني في الاختيار يا حلوه ..
ويجر سالم ورده وينحاش .. بس استغرب انه ما سمع صوت صراخ عهود اللي كل صبح متعود عليه ..ويرد لها
سالم : اقول شفيج اليوم ما تصارخين العاده اسمع صوتج لين اخر الشارع
عهود : اووووووووووووف يا ربي وانت شنو تبي؟ تبي ورده ولا صراخي ..
سالم : اثنين .
عهود : تكفى فارج عن ويهي تراني حدي تعبانه .. ومريضه
سالم : لا سلامات عيل خذي وردتج عيل ...
عهود : بعد شنو بعد ما قطفتها وذبحتها تقول خذيها ...
سالم : لا خلاص من اليوم ورايح ما راح اخذ منج أي ورده الا برضاج انتي ... ويالله مع السلامه ...

استغربت عهود من كلام سالم وشلون تغير بعد ما كان مطفرها كل صبح .. ولما رجعت من المدرسه .. شافت سالم كان توه مار في شارعهم .. ولما شافها رد علشانها ...
سالم: قووه .. شلونج الحين
عهود وهي تبي تدخل إلى حديقة بيتهم .. لين الحين تعبانه ..
سالم : لا سلامات روحي نامي احسن لج
عهود: اوكي ...
سالم : مع السلامه
عهود : مع السلامه .

اليوم الثاني الصبح
ركض سالم لين شارع عهود .. ولما وصل كانت عهود تسقي ورد الحديقه ..
سالم: قوه يا احلى ورده في حدايق الورد اللي في الكويت كلها .. شلونج
عهود : هلا
سالم : شلون صحتج الحين .. لالا ماشاء الله عليج شحلاتج اكيد راح المرض عنج .
عهود: حمدالله ...
سالم : تصدقين اني احسد الورد عليج ... يااااااااالله ياليت انا ورده وانتي كل يوم تسقيني كل صبح
عهود : لا والله .. عيل خلاص ولا تزعل .. ( وترش على سالم ماي )
سالم : ( بغى يعصب بس تمالك اعصابه وضحك) الله يقطع ابليسج شنو سويتي فيني شلون اروح المدرسه جذيه ...
عهود : وانا شكو انت الي قلت ياليتني ورده وانا لبيت طلبك وشتبي بعد ..
ويجي الباص وتركب عهود الباص ويرد سالم للبيت وهو متغرق في الماي ..
ويمرض سالم بانفلونزه اسبوع .. بسبت البرد لما رد البيت وهو غرقان ماي ..
واستغربت عهود غياب سالم المده هذه كلها وكانت كل ويوم تقطف وردها لين صاروا سبع وردات واليوم الثامن كان سالم يتمشى لين وصل بيت عهود وهي استانست لما شافت سالم
سالم : قوه والله يسامحج ..
عهود : هلا .. وليش؟؟
سالم : تذكرين لما غرقتيني في الماي وانا رديت البيت مرضت بسبتج .. اسبوع وانا على الفراش
عهود : انا اسفه ما كان قصدي ...
سالم : ومع هذا انتي احلى ورده في الكويت كلها .. وكيفي ولو تغرقيني في الماي مره ثانيه وامرض شهر ..
عهود : لا اسم الله عليك .. خذ هذه .. وتطلع له سبع وردات .. لما غبت عني كنت اقطف كل يوم ورده علشان اذا ييت تاخذهم ..
سالم : مشكوره والله .. يعني معنى كلامج كل يوم لي ورده ..
عهود : ( وهي تطالع لي حديقة الورد مالتها ) هي خربانه خربانه كل يوم تعال و لك ورده ولا تزعل ..
سالم : مشكوره .. وانا الحين رايح المدرسه مع السلامه ...
عهود: مع السلامه ..

ويمشي سالم للمدرسه وهو يفكر في عهود ويقول بينه وبين نفسه والله طيبه هذه البنت مو كنه حرام اللي راح اسويه فيها .. ( في هذه للحظه ) يسمع صوت الجرس يرن في المدرسه ويركض للمدرسه وينسى السالفه ..

( داخل الصف )
حسين : ها السلم بشر اشوفك كل يوم في شارع البنت ولا سمعت شي يبت راسها ولا لين الحين ؟
سالم : ( ياخذه الغرور) افا عليك موعدنا اخر الشهر وتشوف انا سالم مو حي الله .. ويضحك ...
الساعه 5 العصر كان مار بسالم في شارع عهود وكان فاضي ولا فيه احد غير عهود الي كانت في الحديقه مثل الورده واحلى من الورده جمالها كان غير طبيعي .. اقترب سالم من عهود وهي ما تحس فيه لانها كانت منشغله في الحديقه تنظمها وتسقي الورد ..
سالم: قوه ...
عهود : ( تخترع ) بسم الله خرعتني وين طلعت انت ( وتضحك)
سالم : هههههههههههه .. سوري ما كان ودي اخرعج انا اسف ..
عهود : شلونك يا ...
سالم : اسمي سالم ويدلعوني محمد ...
عهود : ( تضحك ) الله يقطع ابليسك .. موتني من الضحك اسمك سالم ويدلعونك محمد .. شلون هذي ..
سالم : ما ادري سئليهم ..
عهود : اسئل منو؟ رفيجاتك ( قالتها وهي رافعه حواجبها)
سالم : اعوذ بالله انا اصلا ما اعرف من الجنس الناعم غير امي وانتي ... انتي الي علقتي قلبي من اول ما شفتج انا قبل ما احب الورد حبيته لما شفتج تسقينه صدقيني انا قبل اضحك على الناس لما اسمعهم يقولون انهم حبوا من اول نظره .. وانا الحين صدقت ان في هذه الدنيا حب من اول نظره ..
كانت عهود تسمع كلام سالم ولا تحس في نفسها .. كانت سرحانه في عيون سالم وكلامه اللي اول مره تسمعه وتصدقه ..
عهود : سالم خلاص اسكت ارجوك ما اقدر اتحمل اكثر .. ( وتحط ايدها على قلبها وتركض لداخل البيت ) ..
ويرد سالم لبيتهم وفي هذه للحظه كانت عهود في غرفتها وجالسه على سريرها وظامه رجولها على صدرها .. وهي تفكر في سالم ..
وتقول حق روحها .. يالله ياني كنت انطرك من زمان يا سالم انك تجي وترحمني من عذاب حرمت ابوي .. اه اه .. والله احبــــــــك ..
ويكمل سالم مشواره لين وصل لي اخر الشارع ويسمع صوت يناديه ...
حسين : سالم سالم .. تعال
سالم : يلتفت سالم للصوت ولا حسين يناديه ..
حسين : سالم ها اشوفك كنت عند البنت ها يبت راسها ولا ؟
سالم : ( وهو مرتبك ومتردد ) حسين مو كنه حرام اللي راح نسويه ويا البنت ...
حسين : هاا يا ابو الحرام انت انت الي بديت ولا كنه ما عطتك ويه البنت والحين جاي تقول حرام ما حرام ..
سالم : اوكي خلاص وعدنا لين اخر الشهر مع السلامه
حسين : وين رايح انت الحين راح يجون الربع وراح نلعب بلاي ستيشن في الديوانيه تعال العب ويانا !
سالم : ما لي خلق احس روحي تعبان .. نشوفك .. مع السلامه
ويمشي سالم في الشوارع لين ظلمت الدنيا وهو يفكر في عهود .. ويقول بينه وبين نفسه حرام الي اسويه وياها .. ويرد لشارع عهود ويلقى عهود جالسه في الحديقه ومبين من ملامح ويهها الحزن ...
سالم : قووه ...
عهود : تمسح ما كان على خدها من دموع هلا هلا سالم ...
سالم : شفيج كنج تبكين ؟؟
عهود : مافيني شي ..
وتقرب عهود لسالم ويكون بينهم سور الحديقه القصير ويتكلمون ..
سالم : شفيج حبيبتي من الي مزعلج ومبكيج ؟
عهود : "والدمعه من عينها تنزل"...حرمت ابوي ..
سالم : شفيها ؟
عهود : هي الي مسويه فيني جذيه ..
سالم : ليش؟
عهود : ما ادري هي جذيه اذا عصبت سوت فيني جذيه .. والحين هي طالعه ...
سالم : زين يا .. أي صج انتي شنو اسمج تصدقين ما اعرفه ..
عهود : ( قالتها بصوت حزين ) عهود ..
سالم : يا عمري يا عهود .. زين وين ابوج وين امج ..؟؟
عهود : امي استشهدت يوم الغزو الله يرحمها .. واما ابوي كله طالع ولا اشوفه الا اخر الليل ..
سالم .. ابي اسئلك سؤال واحلفك في العزيز الغالي عندك ؟ ممكن انا ما وصلت لمرحله انك تخليني العزيزه الغاليه عندك...
سالم : ( يسكت لحظه وينزل راسه للارض ويرفعه) تفضلي شنو سؤالج ؟
عهود : انت تحبني يا سالم ولا تضحك علي ؟
سالم : ( كان خايف من هذا السؤال مو لانها حلفته في العزيز غالي ولا لان قلبه ما عمره كان فيه عزيز وغالي ولا كان يقدّر احد ويعزه لنفسه .. بس لانه ما كان وده يضحك على عهود .. وبكل صعوبه ) أيه احبك ..
عهود : (تمد ايدها لسالم وتمسكها ) سالم انا محتاجه لحب انسان مثلك وصدقني اني محتاجه لك تكفى خلك بقربي يا سالم .. بديت احس اني احبك يا سالم ..
وعهد علي وانا عهود ادوم احبك ما دمت تحبني لين اخر عمري ..
(يرتعش قلب سالم من كلام عهود .. ويحس بشعور قوي يهز كيانه كله .. )
سالم: اوكي انا ابي اخليج الحين واشوفج بعدين
عهود : وين رايح يا سالم خلك وياي تراني حدي متململه ...
سالم : انا اسف عهود لكن عندي امتحان باجر ولازم اروح ادرس ...
عهود : عيل جي اخليك روح تدرس احسن لك .. وبالتوفيق يا رب ...
سالم : تسلمين ..
ويروح سالم متجه لبيتهم ويجلس في حديقة البيت وهو يفكر في عهود وهل هي تستاهل اللي يسويه فيها .. ولا يدري شنو يسوي ويتمنى انه ما اتفق ويا ربعه انه يسوي في عهود جذيه ..
وبعد ثلاث ايام غابهم سالم عن المدرسه وعن عهود .. ويحترق قلب عهود شوق لسالم ..
اليوم الرابع الساعه 8 بالليل كانت عهود جالسه على كرسي وسرحانه تفكر في سالم وليش كل هذه الغيبه .. في هذه للحظه كان سالم واقف قدام حديقة عهود وهو معزم انه يقولها الحقيقه ..
عهود : ( بفرحه وشوق) هلا والله يا غالي وينك اشتقت لك موت ..
سالم : ( وهو خايف متردد ) كاني موجود و ...
عهود: ( تقاطعه ) اشتقت لك موت والله وكنت خايفه اني ما اشوفك لانه في موضوع كان ودي اقوله لك ..
سالم : خير ان شاء الله ..
عهود : ولد عمي ياني يخطب اليوم بس انا رفضته تصدق هذه ثلاث مره يجي ويخطبني وانا ارفضه ..
سالم : عهود ليش رفضتيه ؟
عهود : قبل كنت ارفضه لاني ما احبه .. واليوم ارفضه لاني احبك انت ولا ابي غيرك انت ..
سالم : بس انا لين الحين توني طالب في الثانوي في اخر سنه ما ادري اطلع منها ولا ما اطلع منها ..
عهود : لا ان شاء الله تطلع ..
سالم : بس يا عهود شنو فيه ولد عمج ليش ما تخذينه ؟؟
عهود : ( ترفع حاجبها ) شكلك ما تبيني وتضحك علي يا سالم .. سالم انا حلفتك قبل وابي احلفك الحين انت تحبني ولا تضحك علي؟
سالم : ( بخوف ) لالالالا يا عهود انا احبك والله بس ..
عهود : بس شنو ؟
سالم : بس الوقت تاخر ولزم اروح الحين مع السلامه ..
عهود : خلك وياي ضايق خلقي والله بروحي والبيت مافيه احد غيري ..
سالم : ( بتردد ) لالا انا عندي اختبارات يا عهود ..
عهود : ( تنزل راسها ) اوكي براحتك ...
سالم : شفيج عهود تغير صوتج؟
عهود: ( تلتفت لي اتجاه الثاني ) لا مافيني شي بس خلاص روح ادرس قبل لا يروح الوقت عليك ..
سالم حس ان عهود محتاجه له وعزم انه يقعد ويها يجبر في خاطرها ...
سالم : عهود بس باجر الخميس !!
عهود : ( تلتفت وترفع راسها ودمعه علي خدها كانت تنزل ) من صجك تصدق ناسيه عيل خلاص خلك وياي ..
سالم : خلاص ابي اقعد وياج شعليج .. سالم الي هو انا يقعد وياج يوم السبت روحي قولي حق رفيجاتج انه سالم كان وياي يالله روحي تفشخري عند رفيجاتج ..
عهود : تضحك .. اكيد ابي افتخر فيك بس بروحي لانه ابيك لي روحي ولا ابي احد شريك فيك تكون حق انا بس ..
سالم : وانا ابي اكون لج انتي ..بس يا عهود.. ( كان متردد وخايف سالم من عهود وان يصارحها )
عهود: شفيك سالم .. كل شوي تقول بس وتسكت واشوف في عيونك كلام شنو ودك تقوله قوله .. لا تخاف انت خاش عني شي ؟
سالم : ما ادري ..
_
عهود : سالم وقفتك الحين قدام الباب مو حلوه شوف انا ابي افتح باب البيت الخلفي ونقعد في الحوش وتعال انت هناك .. علشان ناخذ راحتنا
سالم : اوكي
ومشى سالم وكانه شايل هم كبير حاول انه يدور له فكره علشان يوضح لعهود سالفته بس ما لقى !!
ولما دخل بيتهم وجلس في حوش البيت وكانت يمه عهود كانت حاسه انها طايره من الفرحه ..
عهود : والله عارف ان اللي اسويه الحين غلط في دخلتك عندي في البيت بروحي .. بس والله لو هي غلطه فهي اعتبرها احلى غلطاتي ... سالم تدري ابي اقولك سر .. بس لا تضحك علي
سالم: ماراح اضحك عليج ..
عهود : ( وهي منحرجه) تصدق لما شفتك اول مره مدري شنو صار فيني لدرجه لما شفت ويهك من بعيد نزلت راسي ولما كنت تحاول انك تسلم علي كنت ارد عليك من داخلي بس بس ما سمعتك لاني يا سالم ما عمري كلمت شباب كنت بس ازفهم في الشارع ولا في السوق لاني ما احب هذه السوالف .. بس كنت تطفرني لانك كنت تبوق الورد اللي كنت اعتني فيه وايد من هو صغير .. بس والله فدوه لك وغالي لغالي يا اغلى غالي .. ( وتحط ايدها على ايد سالم) سالم امانه يا حياتي انا محتاجه لك لا تتخلى عني .. محتاجه قلب حنون وأيد ناعمه تمسح دموعي من عذابي الي اشوفه من أيد حرمت ابوي .. سالم صدقني انا احبك من كل قلبي ..
نزل راسه سالم ولا قدر يقول شي حس انه انربط لسانه ولا قدر يقول شي ..
عهود : سالم سالم شفيك ساكت ؟
سالم : لا ابد ما فيني شي بس عطشان ممكن تجيبين لي قلاص (كأس) ماي ..
عهود : أيه اسفه ما ضيفناك .. لحظه واجيك ..
وراحت عهود ومرت غرفتها تحاول تدور أي شي تعطيه لسالم ذكرى .. ولا لقت شي تحس فيه القيمه وطلعت من غرفتها وراحت المطبخ وجابت قلاص ماي ولما جت لسالم شافت دمعه في عينه تنزل وهو ساكت .. ويطيح القلاص من ايدها ..
سالم : شفيج عهود ..
عهود : ( تحظن سالم بين ايدينها ..) سالم انت فيك شي قولي شنو فيك ما ابيك تبكي جذيه ريحني ولا تخليني جذيه ..
سالم : ( يمسح الدموع اللي على خد عهود ) صدقيني يا عهود ما فيني شي ...
عهود: ( تنزل راسها وتنتبه للسلسله اللي كانت في ايدها ) تنزع السلسله عهود وتحطها في ايد سالم .. سالم هذه سلسله عزيزه على نفسي وايد لانها من امي .. وانا ابي اعطيك اياها .. خلها وياك ..
سالم : لالا هذه ذكرى من امج الله يرحمها ..
عهود : ( تحط ايدها على ايد سالم ) حلفتك في معزتي عندك تخليها عندك .. امانه يا سالم ..
سالم: احبـــــــــــك يا عهود ... ( ويقوم من مكانه ويطلع وكانت دمعة على خده ) يطلع سالم وراح لبيته ...
وعهود سهرت طول الليل تفكر في سالم ..
كانت عهود تتصل في سالم وهو يتصل فيها كل يوم وكل يوم كانت عهود تجدد حبها لسالم في شوفته .. لين جاء اخر الشهر .. اليوم الموعود ..
عند باب بيت سالم كان جالس محمد وحسين ..
حسين يا لله السلم ورني وعدك الحين اخر الشهر .. محمد أي والله ..يالله خنا نشوف افعالك ..
سالم : يا جماعه شنو رايكم نخلي البنت في حال سبيلها .. تراها والله مسكينه..
حسين : شنو من صجك انت ولا لما حسيت انها ما عطتك ويه تقول الحين مسكينه ..
محمد : سالم انت تعرفت عليها ولا ..
سالم : أي وياليتني ما تعرفت عليها .. تكفون خلوها في حال سبيلها ..
وصار كل من محمد وحسين يضحكون على سالم .. لين عصب ومسك تليفونه ودق على عهود ..
سالم : ( وهو يتظاهر انه تعبان ) عهود ابي اشوفج الحين .. تعالي لي عند بيتنا ..
عهود : شفيك وقفت قلبي ..
سالم : تعبان حيل ولازم اشوفج في شي ابي اقوله لج .. كنت خاشه عنج من زمان ..
عهود : اوكي انا جايه لك ..
وتركض عهود وتاخذ السايق وتروح لي بيت سالم .. وعند الحديقه كان واقف سالم .
عهود تنزل من السياره بسرعه .. وتروح لي سالم ..
عهود : شفيك سالم علمني شفيك ؟؟ ( وتبجي )
ويجي محمد وحسين يوقفون يم سالم .. والله قدها يا سلم والله تستاهل تليفوني ويحط حسين التليفون في ايد سالم ويروح هو ويا محمد وهم يضحكون على عهود ويتطنزون عليها ..
عهود : سالم شنو السالفه قولي سالم شنو فيك؟
يطيح التليفون من ايد سالم على الارض ويتكسر و يحس سالم ان الدنيا تفتر فيه ولا يقدر يسوي شي ويدش البيت ويخلي عهود لوحدها واقفه برا ..
وتتم عهود تدق على سالم ولا يرد عليها لين في اخر شي عزم يرد عليها
سالم: عهود سمعيني تكفين ابي اقولج وانتي سمعيني ..
عهود : ( وهي ما تملك روحها من البكاء ) سالم شنو السالفه علمني ؟؟؟
سالم : شوفي .. انا تواعدت ويا ربعي اني اخليج في شهر واحد بعد ما اتعرف عليج انج تجين لبيتنا وانتي تبكين .. وصدقيني هذا كان كلامي قبل لا اعرفج .. والله من بعد ما عرفتج مدري شنو صار فيني تغيرت وايد
عهود : زين ليه طاوعتهم لما قالوا لك بعدين ..
سالم : ما قدرت اسوي شي قدامهم تموا يضحكون علي
عهود : ما قدرت تقول لا حق ربعك .. خفت منهم وغرورك ما خلاك ولا خفت علي انا واهنتني قدام ربعك .. حرام عليك ياسالم حرام عليك ( وتسد التليفون في ويه سالم )
ويحاول يدق عليها ولا ترد عليه ..
الساعه 3 الفجر
دقعت عهود على سالم وهو كان سهران يفكر في الي صار له ... ويرد عليها
عهود : سالم اسمعني عدل ..
سالم : ان شاء الله بس..
عهود : ( تصارخ ) لا بس ولا شي اسمعني يا سالم .. تذكر لما قلت لك ياسالم انت تحبني ولا تضحك علي وحلفتك في العزيز عندك .. انت جذبت علي
سالم : يقاطعها .. والله احبك يا عهود ..
عهود: تصارخ .. ما تحبني لا تجذب على عمرك ولا تقاطعني ارجوك ..
( تاخذ نفس وتردله بسرعه ) شوف ياسالم يشهد ربي الي خلقني وخلقك اني حبيتك من كل قلبي .. قلبي انت وانت اهلك ما يستاهلونه .. انت جرحتني جرح كبير ما عمري في حياتي راح يطيب .. سالم انت دمرتني دمرت ما بقى فيني .. سالم عهد علي وانا عهود اني اكرهك طول عمري واكره كل انسان تسمى في اسمك .. عهد علي يا سالم اني ما اسامحك طول عمري .. عهد علي وقدام ربي اشهده عليك اني ادوم طول عمري كل ما اتذكرك العن هذيج الساعه الي عرفتك فيها .. عهد علي وانا عهود اني انساك طول عمري واذا بقى ذكرى في قلبي ادوس عليها وامشي .. ( وتسد التليفون )
وتسد معاه اخر كلمه سمعها سالم من عهود .. وبعد شهر سمع سالم خبر زواج عهود من ولد عمها على لسان حسين وسمع انها رفضت تسوي عرس بس حفله صغيره في بيتها ويجي المعرس ياخذها من بيتها ..
في ليلة العرس
كان سالم واقف من بعيد يطالع ناحية بيت عهود اللي حس انه مظلم على كثر انواره اللي فيه كان مظلم في عيون سالم .. واقتربت سياره مرسيدس كان فيها المعرس واخو المعرس وجت عهود ومبين في نظراتها الحزن في ثوبها الابيض وكنت اصوات اليباب(الزغاريد) يزيد كل لحظه بس كانت عهود في كل خطواتها تحس انها تبي تموت فيها .. ومن غير شعور طاحت عين عهود في عين سالم من بعيد وكانت بينهم لغة العيون اللي هي ابلغ واروع من أي لغه في العالم وكان بينهم هذا الحديث..

عهود : تدري وين رايحه يا سالم ..
سالم : وين ؟
عهود : رايحه في قبري الي هو بيتي .. بيت زوجي يا سالم ...
سالم : اسم الله عليج فال الله ولا فالج ..
عهود : دمرتني يا سالم ..
سالم : سامحيني
عهود : ذبحتني يا سالم
سالم: سامحيني يا عهود
عهود : شنو اسامح ولا اسامح على جذبك ولا افعالك..
سالم : (تنزل دمعه) سامحيني يا عهود امانه ...
وتركب السياره عهود وجلست يم زوجها ومرت السياره يم سالم وكانت اخر نظره من عهود لي سالم وقالت فيها
عهود: روح يا سالم وانت مو مسامح طول عمرك ..
ويمشي سالم في طريق طويل من عذاب على اللي سواه في عهود

انتهت القصه ...

ليس من الأنجاز أن تصنع ألف حبيب في سنة ولكن الأنجاز أن تصنع حبيب لألف سنة

لاحول ولا قوة الا بالله Crying or Very sad

لاحول ولا قوة الا بالله

مشكوره على القصة خيتو
يعطيك الف الف عافية

مشكووووووووووره خيتووو على القصه
تحـــــــ عنواني الحزن ــــــــــــــياتي

العفوووو ومشكورين على الرد Cool